دعت النرويج طالبان إلى إجراء محادثات بشأن الوضع في أفغانستان؛ حيث تسعى الجماعة المتشددة إلى ترسيخ سيطرتها بعدما غادرت القوات الدولية في أغسطس الماضي.



أعلنت الحكومة النرويجية اليوم الجمعة أن المحادثات سوف تجرى من الأحد إلى الثلاثاء في أوسلو، رغم أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت طالبان قبلت العرض.



وسوف تلتقي طالبان ممثلين من النرويج والمجتمع الدولي. كما أن هناك لقاءات مقررة بين الوفد وأفغان آخرين من بينهم قيادة نسائية وصحفيون ونشطاء حقوقيون.



وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلد «هذا ليس شرعنة أو الاعتراف بطالبان». غير أنها قالت إنه يجب أن يتحدث المرء لهؤلاء الذين يحكمون أفغانستان فعليا.



وأضافت أن الوضع السياسي يجب ألا يؤدي إلى كارثة إنسانية أكثر سوءا. وتابعت أن النرويج قلقة على وجه الخصوص بشأن تعليم الفتيات ومشاركة النساء في المجتمع.



وبحسب وسائل الإعلام النرويجية، هذه ستكون المرة الأولى التي ترسل فيها طالبان وفدا إلى دولة غربية لإجراء مفاوضات منذ الاستيلاء على السلطة العام الماضي.



وأفادت صحيفة «فيردنز جانج» بأن ممثلين ألمان ومبعوثين من الاتحاد الأوروبي سوف يحضرون أيضا.



وغالبا ما كانت النرويج تقوم في الماضي بدور الوسيط في الصراعات الجارية وأحدثها في فنزويلا.



والدولة الإسكندنافية غير العضو بالاتحاد الأوروبي تشارك في حوار مع طالبان منذ سنوات. وسافر وفد نرويجي إلى كابول الأسبوع الجاري لإجراء محادثات بشأن الوضع الإنساني الصعب في أفغانستان.