جهود التابعين في تدوين السنة
كان للتابعين دور في بداية التدوين الرسمي للسنة حيث كتبر عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق: "انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه"(52). وروى البخاري(53) أن عُمر بن عبد العزيز كتب إلى (عامله على المدينة) أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (ت117هـ): "انظر ما كان من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفتُ دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث رسول الله، وأمره بجمع حديث عمرة(54) (ت78هـ). وأمر الإمام ابن شهاب الزهري (ت124هـ) بجمع السنن، وكذا كتب إلى القاسم بن محمد بن أبي بكر (ت107هـ)(55).
ويصف الزهري مدى استجابة العلماء لما طلبه الخليفة عمر بن عبد العزيز وثمار جهوده في تدوين السنة فيقول: "أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن، فكتبناها دفتراً دفتراً، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفتراً"().
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|