عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-09-2021, 12:16 AM

روح انثى متواجد حالياً
Egypt     Female
اوسمتي
وسام أوفياء الموقع المليونية الثالثة عيد اضحى مبارك وسام شعلة المنتدى 
 
 عضويتي » 92
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » اليوم (03:01 AM)
آبدآعاتي » 3,275,374
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » روح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond repute
 
Thumbs up حقيقة التقوى وأصلها ومكانها











حقيقة التقوى وأصلها ومكانها


قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (12 /55) عند قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]: أضاف التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام، في صحيح الحديث: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره».


وقال الإمام ابن القيم في "الرسالة التبوكية" (ص15): حقيقة التقوى: العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمره الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيده، ثم ذكر أثر طلق بن حبيب السابق.

ثم قال: وهذا من أحسن ما قيل في حد التقوى.


أصل التقوى:

قال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم"، تحت الحديث الثامن عشر: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تَقيه منه.


فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه - من غضبه، وسخطه، وعقابه - وقاية تَقيه من ذلك، وهو فعل طاعته، واجتناب معاصيه.


ونَقَلَ عن عمر بن عبدالعزيز: أنه قال: ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرَّم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرًا، فهو خير إلى خير.


قلت - أي: ابن رجب -: عملًا بقوله تعالى: ﴿ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ﴾ [الفتح:26]، مع مراعاة الكتاب والسنة، وملازمة الورع في كل شيء.


مكان التقوى:

قال الإمام ابن القيم في "الفوائد" (ص55): التقوى في الحقيقة تقوى الجوارح؛ قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج:32].


وقال تعالى: ﴿ وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج:37]، وقال صلى الله عليه وسلم: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره»، رواه مسلم برقم (2664) عن أبي هريرة رضي الله عنه.


وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (12/55): قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾: أضاف الله التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في صحيح الحديث: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره»؛ ا .هـ.


قلت: فإذا استقام القلب استقامت الجوارح، والضد بالضد؛ للحديث السابق، وحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه المتفق عليه، والله أعلم.










 توقيع : روح انثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس