الموضوع: وداعا يا....انت
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-20-2021, 11:34 AM
عواد الهران غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الالفيه الحاديه عشر وسام الالفيه السابعه وسام العضو المميز وسام الترحيب 
 
 عضويتي » 234
 جيت فيذا » Apr 2021
 آخر حضور » 05-03-2021 (05:44 PM)
آبدآعاتي » 2,047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » عواد الهران is on a distinguished road
 
افتراضي وداعا يا....انت



وداعاً يا.....انتِ.

وداعاً يامن لااعرفها المعرفه الحقه , الا انه يجمعنا ميدان عمل كبير وواسع.
وداعاً يامن لم يسبق وجلست معها , وتحدثت اليها.الا في حالتين:
حاله لظروف العمل, لانه قد تجعلنا نتكلم معاً لاجل حال من احوال العمل.
والحاله الثانيه كانت حين توديع افكار كانت براسي يلقاء اخير.

تعودت ان اسمع عنها ... من خلال الاخرين,حينما يظهر اسمها بسياق
الحديث,واقرأ كلمات تتكلمها بخصوص العمل....ويعجبني الكثير من هذه
الافكار.كنت اتابع وأ قرأ خطواتها ..واتامل وكانني باحث مختص لحال.
استهواني الكثير فيها ووددت ان اعرفه, حاولت التقرب..
ولكن......قبل هذا.. تساءلت بيني وبين نفسي, لماذا انا مهتم بهذا الامر؟
كل هذا حدث بصمت وهدوء وحذر,احساس وشعور من جانب احادي
( للامانه ).

مرت الايام وانا بدوامه وصراع وتحليل.
نعم, حاولت معرفة هذا السر..سر التعلق والاهتمام.
اهو الاعجاب بطريقه الاداء الروتيني ...ام الاسلوب والشخصيه؟
هل التعامل سبب هذا الشعور؟
لاادري... ولكن الاعجاب كان اقرب. والاعجاب قد يكون طريق الحب.
(فقد كنت حينذاك... ابحث عن شريكة حياه.)..

عندما نتطرق لمقدمات عن ابجديات حال كهذه , نتذكر علم النفس ونظرياته!
نعرف ماهية هذه التفاعلات سبباً ومسبباً.
كتب فرويد وابن خلدون الكثير عن النفس.
فالنظره الاولى دوما شموليه..والثانيه تساءليه..والثالثه استكشافيه.
والرابعه مواجهه......وقد لاتتكامل هذه المراحل, بل حسب الظروف.

رغم ان حالتي هذه بعيده عن عالم المراهقه.الذي تجاوزتها ولم اعرفها.
كان عالم النضوج الفكري والتوازن المنطقي.

شاءت الظروف وبطريق الصدف تقابلنا , مكان يسمح لنا بالتحدث معا,
انه مكان عام ...انتظار....كلانا ينتظر رحلة القدوم.

تكلمنا لاول مره كلام لايخص العمل...كلام عام كله تحفظ وكانه مقابله
لاجل مصير. تتسابق الكلمات وتقف عند النطق...ويتلعثم اللسان احيانا.
ليس خجلا ولا خوفا ولا ضعف, ولكنها كينونه الحال .

كان السلام والتحيه...
سالتني: من تنتظر؟.....
جاوبتها: ضاحكاً ....انتظر قدري..
قالت: مبتسمه ..اكيد زوجتك؟
قلت : كلا..
قالت: الاقدار لاينتظرها احد لانها تاتي بدون استئذان ولا مواعيد.
ننتظرها كواقع نؤمن به بخيره وشره.
لذا كيف عرفت ان قدرك قادم وتنتظره هنا؟...
قلت: صحيح ولكن الصدف احيانا مربط الحظ وطريق القدر .
قالت: قدرك معروف عند من كتبه....وسياتيك دون شك سواء صدفه او
غيرها. هكذا نحن يالبشر دوما مستعجلين, نعيش الواقع ونحلم بما وراءه ,
ونتمنى...ونرضخ للقدر.
قلت: عندما نسعى...ربما يكون طريق او مفتاح للقدر.
قالت: قد يكون. ولكن ... استرح مكتوب سلفا لك.....والسعي ذريعه نتلذذ
بها.
قلت: ان احببت شيء وتخيلته قدري....اتنصحينني بالسعي وراءه؟

قالت: بهمسه يعتريها الحزن....رافعه بصرها للسماء.وكانها معاتبه!
لو صدق هذا لحدث معي.. فانا ملكت من لم اتخيله ...لانه مكتوب انه قدري.

كلمات هامسه اعتبرتها درس من دروس حياتي..دوت في سماء تفكيري
كصرخه متمرده ...ان انتهت بقي صداها الى حين.

كلمات كانت اجابه لكل مافكرت به نحوها...ومنطق شرح نفسه بنفسه.
بلاغه بقمة الادب..شكر بغاية الذوق...وازع ديني اقوى من الشكوك.

ختم كلامنا الصمت لوهله...وكأن كل منا يبحث عن كلمه يختارها للتوديع.
نعم ولكل منا قدره....ذهب كل منا مع من كان ينتظره.
وداعًا يا......انتِ..... وشكراً لانك تستحقين الشكر بجداره.
ايمان وقناعه..........انه قدرنا.

بقلمي: عواد الهران




رد مع اقتباس