عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2020, 09:07 AM
ناعسة الطرف غير متواجد حالياً
اوسمتي
الفيه 120 وسام تاج الاداره وسام أوفياء الموقع وسام الالفيه الميه 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 5
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » 04-22-2024 (06:59 PM)
آبدآعاتي » 127,801
الاعجابات المتلقاة » 1253
الاعجابات المُرسلة » 4292
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond reputeناعسة الطرف has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:
افتراضي تذكير المسلم بشيء من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم



تذكير المسلم بشيء من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم


الحمد لله الذي من على المؤمنين بأن بعث فيهم رسولًا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا. وأشهد أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ورسوله أرسله الله شاهدًا ومبشرًا ونذيرا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فبصر به العمى، وهدى به الضلالة، وأغنى به من العيلة، وكثر به من القلة وأعز به من الذلة ورفع به قدر الأمة فجعلها بإتباع خير أمة، وأول من يدخل الجنة وأكثر أهل الجنة، والشهيد على كل أمة، - صلى الله عليه وسلم - وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنـزله معه أولئك هم المفلحون.


أما بعد:
فيا أيها الناس اتقوا الله فإن تقوى الله خير لباس، واذكروا واشكروا نعمة الله عليكم إذ خصكم بنبوة رسالة نبيكم ورسولكم محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الناس وسيد ولد آدم على الإطلاق، وأشرف النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام بالاتفاق ذي الأسماء الكثيرة العظيمة الدالة على ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من الأخلاق والخصال الكريمة، وما خصه الله تعالى من الخصائص العظيمة، وما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من السيرة الحكيمة فهو - صلى الله عليه وسلم - محمد الذي كثر من الناس حامدوه لكثرة خصال الخير فيه، وأحمد الناس لربه على إنعامه به وعليه، والماحي الذي يمحو الله به الكفر، والعاقب الذي يلي من قبله من النبيين والمرسلين ولن يبعث بعده نبي بشرع جديد إلى يوم الدين، والحاشر الذي يحشر الناس بعده إلى رب العالمين ونبي الرحمة الذي تحققت ببعثته الرحمة، ونبي التوبة الذي يسر الله تعالى في شريعته أسباب التوبة، ونبي الملحمة الذي بعث بجهاد أعداء الملة، محمد بن عبد الله المطلبي الهاشمي القرشي العربي من نسل الذبيح إسماعيل بن خليل الله إبراهيم عليهم وعلى سائر الأنبياء والمرسلين أتم الصلاة وأزكى التسليم فهو الخليل ابن الخليل الحنيف بن الحنيف الذي لم يبلغ أحد من خلق الله مقامه ولن يساويه أحد منهم منـزلته من الله يوم القيامة فقد كثر الله ونوع خصائصه وفضائله وإكرامه.


أيها الناس:
لقد عرف نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته وقيل بعثته بشرف النسب، وكرم الحسب، اتصافه بالنبل وما جبله الله عليه من الكرم والفضل، وتميز - صلى الله عليه وسلم - برجاحة العقل، وحسن الرأي، وسلامة الفطرة، ومحبته الخير للأمة واشتهر - صلى الله عليه وسلم - بالصدق والأمانة وصحة الفطرة والديانة حتى ذاع صيته وشاع صدقه واشتهرت أمانته وعرف حياؤه وكرمه وعفته وتمكنت من القلوب محبته، وشهدت الألسنة بخيره وبركته ويمن طلعته وصدق الله العظيم إذ يقول في الذكر الحكيم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[1].


عباد الله: لقد كانت عناية الله تعالى بعبده قبل البعثة وبعدها فوق ما يوصف الواصف، ويبين العارف وسببًا في حسد الحاسدين وهلاك المخالفين إن حبب الله إليه الخلوة والتعبد لربه وكان من كريم عناية الله تبارك وتعالى به - صلى الله عليه وسلم - بغض إليه الأوثان وكره إليه أمور الجاهلية، وعيبة الجاهلية، وكبريا قوية وبغيهم على غيرهم فلم يكن شيء أبغض إليه من ذلك فكان يعتزل قومه وما كانوا عليه من الشرك والضلال واللهو والغفلة ويتعبد بغار حراء الليالي ذوات العدد فصانه الله عن أن يسجد لصنم، وعن أن يشارك قومه فاحشة أو مأثم وكان لمدة ستة أشهر قبل نبوته لا يرى رؤيا إلا تحققت مثل فلق الصبح ثم لما كملت له رضي الله عنه أربعون سنة أشرق عليه نور النبوة، وأكرمه الله تعالى بالرسالة حيث أرسل الله تعالى الملك جبرائيل عليه السلام سيد ملائكة الله تعالى وأمينه على وحيه وعدو أشرار خلقه فجاءه وهو بغار حراء بقول الله تعالى ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾[2]، فنبئ - صلى الله عليه وسلم - باقرأ وهيئ للرسالة بالمزمل، وأرسل بالمدثر، فاختاره الله تعالى على علم لنوبته واجتباه لرسالته والله يعلم حيث يضع رسالته، وبعثه الله إلى عامة بريته بالمنهاج القويم والشرع المستقيم، والدين الكامل، والهدى الحسن الشامل فلا يقبل الله دينًا غير دينه، ولا هديًا خلاف هديه إلى يوم القيامة، فلا يبدل دينه ولا ينسخ، ولا يأتي أحد بأحسن من هديه حتى يلتقم الملك القرن وينفخ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمين الله على وحيه وسفيره في تبليغ رسالته إلى عباده ويشهد الله له بالعصمة، فأيده بالكتاب والحكمة وائتمنه على النبوة والرسالة، وأيده على دعوته بأنواع الآيات وفنون البراهين الساطعات وكان أعظم آية أيدها الله بها هذا القرآن العظيم والذكر الحكيم والكتاب الكريم الذي جعله الله تبيانًا لكل شيء وهدى في كل شيء والذي تعهد الله بحفظه بمعناه ولفظه وقال عنه ما تعلمون ﴿ إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[3]، ﴿ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنـزيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾[4]، قال تعالى ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾[5]، فما أنـزل الله كتابًا قبله مثله بيانًا وتفسيرا وتحدى المخاطبين واللاحقين أن يأتوا بمثله لو كانوا بعضهم لبعض ظهيرا، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما بعث الله نبيًا قبلي إلا أتاه من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيًا أوحاه الله إلي، فأرجو أني أكثرهم تابعًا يوم القيامة"، فكان هذا القرآن العظيم أعظم الآيات...، وأنفع الآيات وأحسنها وأبركها أثرًا.


أيها المؤمنون:
ثم أيد الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالسنة التي هي الوحي الثاني، تبيانًا للقرآن، وتكميلًا للبيان وأسوة لأهل الإيمان، وتقريرًا للصواب وتصحيحًا للخطأ في فهم الكتاب، وتذكرة لأولي الألباب.


معشر المؤمنين:
ولقد كمل الله تعالى بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - مراتب الوحي وهدى به الرشد من الغي فكانت أولى تلك المراتب الرؤيا الصادقة لمدة ستة أشهر فكان - صلى الله عليه وسلم - لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح فكانت توطأة للوحي وتهيئة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.


أما الثانية من مراتب الوحي فهي: ما كان يلقيه الملك في روعه - صلى الله عليه وسلم - وقلبه من غير أن يراه كما قال - صلى الله عليه وسلم - إن روح القدس نفث في رُوعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.


معاشر أهل التقوى:
وأما المرتبة الثالثة من مراتب الوحي فهي أن يتمثل الملك للنبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا فيأتيه في صورة بشر فيكلمه بالوحي الذي أرسل إليه سواء كان - صلى الله عليه وسلم - في حال خلوته كما في غار حراء أو هو - صلى الله عليه وسلم - في الجماعة كما في قصة مجيء جبرائيل عليه السلام والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان وغيرهما.


معشر المؤمنين:
وأما المرتبة الرابعة من مراتب الوحي فهي أن يأتي الوحي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في مثل صلصلة الجرس وهو أشد أنواع الوحي عليه حيث يتلبس به الملك فيوحي إليه فيعي ما قال ثم ينفض عنه وإن جبينه - صلى الله عليه وسلم - لينتفض عرقًا في اليوم الشديد البرد، وحتى أن راحلته لتبرك به على الأرض من ثقل ما يأتيه من الوحي إليه الموحى من خالقه وربه ومرسله وهادي.


أمة الإسلام:
وأما المرتبة الخامسة من مراتب الوحي فهي أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - الملك في صورته التي خلقه الله عليها فيوحي إليه ما شاء الله من الوحي وهذا وقع للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين كما ذكر الله تعالى في سورة النجم ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾[6] إلى قوله تعالى ﴿ وَلَقَدْ رَآَهُ نـزلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾[7] الآيات.


أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -: أما سادس مراتبها وأشرفها وكلها شريفة هي إيحاء الله إليه بدون واسطة كما في قصة فرض الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء والمعراج وفيها قال الله تعالى له: إني أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ﴿ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ﴾[8].


فبهذه لمراتب من الوحي أنـزل الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما.


أمة الإسلام: ولقد تعهد الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - بجمع القرآن له في صدره وقرأته عليه وبيانه له فقال تعالى ﴿ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾[9]، ولقد أوفى الله عهده وصدق وعده، فكمل وحيه وبينه ويسر حفظه وحفظه معنًا ولفظًا وبقاءه إلى أن يرجع إليه.


أمة الإسلام:
ولقد كلف الله نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - تبليغ وبيان فكل ما أوحى الله إليه من دينه وبيانه لكم في حينه فقال تعالى ﴿ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنـزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾[10]، كما ضمن الله تعالى لكم عصمة نبيه - صلى الله عليه وسلم - في كل ما يبلغكم من الخطأ فقال تعالى ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾[11].


أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -: ولقد بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - كل ما أنـزل إليه أكمل بلاغ وبيانه بيانًا شافيًا لم يترك بعده بغية لباغ فبينه - صلى الله عليه وسلم - بأقواله وأفعاله وتقريراته وأحواله، وإنكاره الخطأ وهدايته للصواب فيه وتفسيره النص لمن أشكل عليه، فبين - صلى الله عليه وسلم - بيانًا قامت به الحجة واتضحت به المحجة وزالت به المعذرة، ولزم العمل به بلا تأخر واستشهد النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمة عليه في أشرف جمع حضره والله تعالى شاهد على الجميع وقاضي في أمره فقال - صلى الله عليه وسلم - إنكم مسئولون عني فما أنتم قائلون؟ فقالوا نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت فرفع - صلى الله عليه وسلم - أصبعه إلى السماء ثم نكثها عليه فقال الله اشهد عليهم.



[1] (القلم: 4).


[2] (العلق: 1 - 5).


[3] (الحجر: 9).


[4] (فصلت: 42).


[5] (العنكبوت: 51).


[6] (النجم: 4).


[7] (النجم: 13 - 14).


[8] (ق: من الآية 29).


[9] (القيامة: 16 - 19).


[10] (المائدة: من الآية 67).

[11] (النجم: 3 - 4).




 توقيع : ناعسة الطرف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس