{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ} :
لم تقدموا إلا الكفر بالله، والتكذيب بآياته، ومحاربة رسله وأوليائه وتبني كل منهج غير منهجه , واحترام كل مذهب مخالف لآياته. فأي اعتذار ينفعكم يوم القيامة وقد قدمتم بيد أيديكم البغضاء والاستكبار والإعراض عن سبيل الله والصد عنه. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (7)} [التحريم] قال السعدي في تفسيره: أي: يوبخ أهل النار يوم القيامة بهذا التوبيخ فيقال لهم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ } أي: فإنه ذهب وقت الاعتذار، وزال نفعه، فلم يبق الآن إلا الجزاء على الأعمال، وأنتم لم تقدموا إلا الكفر بالله، والتكذيب بآياته، ومحاربة رسله وأوليائه.
والله اعلم