كآن هنآك رجلآ مشهور بالجود والكرم حيث لآ يفد ضيف لديرتهم يعرفه أو لآ يعرفه يقوم بالوآجب له وذآت مره سآفر لديرة بعيدة عن ديرتهم لكي يقتني ( إبل ) إضآفة لما يملك من الإبل لولعه وحبه لها وتأخر في سفره فقدم للمدينة ضيوف وكآن منزله في طرف المدينة من أجل إبله فاتجهو الضيوف لمنزل ذلك الرجل ولم يكن بالدآر سوى زوجته وإبنيه شآبين يآفعين فأوعزت لهما أمهما أن يقآبلا الضيوف بالترحآب ولآ يقولآ أن وآلدهما ليس موجود بل يقولآ في البر مع الإبل وسيعود إن شآءالله فقدمت الزوجة وجبة سريعة ( بر وسمن وعسل ) ودون علم الضيوف أرسلت الزوجة إبنها الصغير الى قصآب المدينة ليحضر على الفور مع عدة السلخ فحضر وقبل ان يقآبل الضيوف قآلت له المرأة إدخل بين الإبل واختر ( حآشي ) يجمل زوجي وإذبحه وأسلخه وأعمله " مله " فتجآوب القصآب سريعآ فنحر القعود وسلخه وأحضر الحطب وخفر حفرة المله وشرع بالإنجآز في ذلك والضيوف لآ يعلمون حيث أنهم بعد ان أكلوا تلك الوجبة واستراحوا هموا بالرحيل فاخبرت المرأة القصآب وقآلت أخبر الضيوف أن وآجبهم في " المله " فأخبر القصآب الضيوف بذلك وحآولوا يعتذرون ولكن لآ فآئدة مع الزوجة صآحبة البيت ومكثوا الضيوف واستكرموا من الوآجب الذي أعد لهم وسألوا القصآب أين صآحب المنزل لم نشآهده منذ قدومنا فقآل لهم إنه غير موجود فتكثروا بالخير من الزوجة وأبنآئها وذهبوا وسأل القصآب الزوجة لماذا عملتي ذلك في غيآب زوجك فقآلت أويسمع العرب أن قومآ قدموا لمنزل زوجي ولم يتم إكرآمهم والناس تعلم عن جوده وكرمه فأثنى عليها القصآب وبعد يومين حضر صآحب المنزل من سفره فأخبره القصآب بما حصل فأبتهج وسر الرجل بما عملت زوجته وأمر القصآب أن يختآر حآشي ويذبحه ويعمله مله ففعل وعزم الرجل أهل مدينته وقلطهم على وآجب زوجته منه لما قدمته لضيوفه في غيآبه وقآل يآوجوه الخير يآحآضرين إشهدوا أن لزوجتي ( عشر من إبلي مع فحلها من قطيع الإبل الذي أحضرته ) وهي التي تختآر بنفسها وكبر الرجل بنظر أهل مدينته وقآلت زوجته يآفلآن لم أعمل الا الوآجب الذي أنت تعمله وعودتنا عليه فقاطعها وقال لو كررتي القول مرة أخرى فسوف أزيد على مآ منحتك مثله لأنك تستحقي ذلك وإكرآمك لضيوفي كأنه إكرآمآ لي وهكذا زآد صيت كرم ذلك الرجل وشآع كرم زوجته وأتفقوا أهل المدينة على مسمى ذلك البيت ( بيت الكرآم ) وبقي مدهال لضيوف المدينة بمسآعدة من الشيخ والأعيآن .،،،،،،

بقلمي
al-prince