عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-14-2023, 12:01 PM

روح انثى متواجد حالياً
Egypt     Female
اوسمتي
وسام أوفياء الموقع المليونية الثالثة عيد اضحى مبارك وسام شعلة المنتدى 
 
 عضويتي » 92
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » يوم أمس (05:44 PM)
آبدآعاتي » 3,275,374
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » روح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond repute
 
Thumbs up من دروس الهجرة النبوية المباركة







<H2 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0px" align=center>

من دروس الهجرة النبوية المباركة



الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلَّم على عبد الله ورسوله نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه ومَن تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين.



أما بعد:

فهذه الهجرة النبوية المباركة فيها عِبَرٌ ودروس واضحة، ينبغي تأمُّلها وتدبُّرها، ومما نبَّه إليه العلماء، إلى ما في هذه الهجرة من الدروس والعبر، التي يجدر تأمُّلها:

أولًا: التضحية، فرسولنا صلى الله عليه وسلم يضطر إلى مغادرة بلده، وترْك أقربائه وعشيرته، يغادرها وهو يقول على مشارفها: ((والله إنك لخير أرض الله، وأحبُّ أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجتُ منك ما خرجتٌ)). رواه الترمذي.



هكذا كان الأمر عسيرًا على نبيِّنا عليه الصلاة والسلام، وهكذا أيضًا على صحْبه الكرام، الذين وجدوا عَنتًا ومشقَّة نفسية أن يغادروا بلدتهم التي ألفوها.



فهذا على سبيل المثال: صهيب الرومي رضي الله عنه لما أراد الهجرة قال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالك عندنا، وبلغتَ الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب رضي الله عنه، وهو على مشارف مكة، بعد أن أحاطوا به، ومنعوه من أن يذهب، قال لهم: أرأيتم إن جعلتُ لكم مالي أتخلون سبيلي؟ قالوا: نعم، قال: فإني قد جعلتُ لكم مالي، فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم المدينة بعد أن افتدى نفسه بكل المال الذي له بمكة، قال له عليه الصلاة والسلام: ((رَبِحَ البيعُ صهيب، ربح البيع)).



فهذا نوع من التضحية. وهكذا ما كان من تضحية أبي بكر حينما جعل ماله كله فداءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن تَبَرُّع أبي بكر رضي الله عنه هو أكبر تَبَرُّع خيري في التاريخ لن يبلغ أحد مبلغه مهما تكاثرت الأموال، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أدَّى لكل مَن كان له فضل ومعروف هذا المعروف والفضل، قال: ((كلُّ مَن كان له يَدٌ عندنا فقد كافأناه إلا أبا بكر؛ فإنَّ له يدًا يكافئه الله عليها)).



ودرس آخر في شأن الهجرة، وهو: أنه لا مكان لليأس في حياة المؤمن، مَن عَرَف الله وتوكَّل عليه وفوض أمره إليه لا ييأس، ويعلم أن ما يقضيه الله له فهو خير، ونحن نشاهد كيف أن نبينا عليه الصلاة والسلام مكث بمكة ثلاثة عشر عامًا، يتردَّد على الناس في دعوتهم وبيان توحيد الله تعالى وما أرسل به، حتى إذا لم تَقبل قريش إذا به يحاول في الطائف وفي قبائل أخرى، كلٌّ منهم يردُّه عليه الصلاة والسلام، وهو يقول في مواسم الحج: ((ألا رجُلٌ يَحْملني إلى قومه، فإن قريشًا قد منعوني أن أبلِّغ كلام ربي)). رواه ابن ماجه.



فرَفضَت تلك القبائلُ دعوتَه عليه الصلاة والسلام، حتى فتح الله وشرح صدور الأنصار في بيعة العقبة الأولى والثانية، وكانت سفارة مصعب بن عمير إلى المدينة، الذي هيَّأ المكان بالمدينة لدعوة النبي عليه الصلاة والسلام، حتى كانت هذه الهجرة، ليُنتقَل بعد ذلك مِن مضايق الأمور ومسدود الطرق إلى أرض فيحاء وطرق مفتَّحة وصدور مشروحة لهذه الدعوة النبوية، فكان فتح الله تعالى لهذه الدعوة في العالمين.



ودرس آخر وهو ما يتعلق بحُسْن الصحبة، التي تجلَّت في أبهى صورها من الصديق رضي الله عنه، الذي أثنى الله عليه: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِه ﴾ [الزمر: 33]، ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إني أُرِيتُ دارَ هِجرتِكم ذاتَ نخلٍ بين لابتَيْن))، وهُما الحَرَّتان. رواه البخاري.



فتجهَّز أبو بكر رضي الله عنه لهذه الصحبة الشريفة والسفارة النبيلة، فكان رفيقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما سجله القرآن: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].



وما أعظَمَ ما كان مِن سيدنا أبي بكر؛ فإنه كان إذ يُماشي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَتقدَّم فيرصد الأمكِنة حتى لا يُصِيب نبيَّنا الأذى، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أبا بكر لوكان شيءٌ أحببتَ أن يكون بك دوني؟)) فقال أبو بكر رضي الله عنه: والذي بعثك بالحق ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بي دونك.



فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ لك الغار، يقول: انتظر حتى أمسَح حال الغار لا يكون فيه شيء من السموم واللوادغ وغير ذلك. فهكذا كان رضي الله عنه كما روى ذلك الحاكم وغيره.

فهذا يدل على عظيم الصحبة منه رضي الله عنه.



ثم أيضًا درس آخر، وهو: إتقان التخطيط، وحُسن توظيف الطاقات، فهذه الهجرة كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم قد خطط لها وفق قدراته البشرية، مع علمه أن الله لو أراد لَنَقَلَه في لحظات من مكة إلى المدينة كما كان في الإسراء والمعراج، ولكنه عليه الصلاة والسلام يتعامل بقدراته البشرية، وينتظر وحي الله وتأييده بتوكله وإنابته إليه سبحانه وتعالى، فشارك في هذا التخطيط النساء عائشة وأسماء بنتا أبي بكر رضي الله عنهما، وهكذا ما كان من صنيعه عليه الصلاة والسلام مع عبد الله بن الأريقط وعامر بن فهيرة وعبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهم، هكذا أيضًا ما كان من هذا التخطيط العظيم الذي كان منه عليه الصلاة والسلام؛ مِن مشيه في طريق يخالف ما كان عليه معتادًا من المسير من مكة إلى المدينة.



ومن الدروس كذلك: ما كان مِن ثباته عليه الصلاة والسلام وتوكله على ربه: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾.



ألا وصلُّوا وسلِّموا على خير خلْق الله نبينا محمد، فقد أمَرَنا ربُّنا بذلك فقال عز من قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: ].



اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم وارضَ عن خلفائه الراشدين، والأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين، وألف بين قلوبهم يا رب العالمين.

اللهم ابسُط على بلادنا الأمن والإيمان والاستقرار والرخاء برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أصلح أئمَّتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّقهم لما فيه خير العباد والبلاد، واجعلهم هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، وأبعد عنهم بطانة السوء يا رب العالمين.

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.














</H2>




 توقيع : روح انثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس