عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-20-2023, 07:32 PM

عشق الليالي متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
وسام التكريم شهر مايو التكريم الشهري لشهر ابريل مميزين شهر مارس2024 قصة ونبي المركز الثالث 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » اليوم (08:34 AM)
آبدآعاتي » 1,697,618
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » عشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond repute
 
افتراضي تفسير وماكان لنفسا ان تموت الا بأذن الله



تفسير وماكان لنفسا ان تموت الا بأذن الله
*قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا غ—} [آل عمران : ظ،ظ¤ظ¥]، قال أهل التفسير: "لن يموت أحد إلا بإذن الله وقدره، وحتى يستوفي المدة التي قدرها الله له كتابًا مؤجَّلا" !!*
بعض الأطباء المسلمين في بعض مستشفياتنا، جزاهم الله خيرا على ما يقدمون، قد تصدر منه كلمات بصيغة تبدو متعارضة -بدون قصد منه- مع ما يقوله الله تعالى ويقرره في الآية الكريمة الآنفة الذكر !! كقوله لأهل المريض: إن ما سوف نقوم به من تدخل جراحي لمريضكم فيه نسبة وفاة عشرون في المائة، وإذا لم نتدخل فنسبة وفاته تسعون في المائة !!!
صحيح أنه يبني كلامه على تجارب ودراسات سابقة لمن أُجري له ذلك التدخل الجراحي أو غيره !! لكن العبارة الأقرب إلى الصواب ينبغي أن تبتعد عن ذكر الوفاة !! كأن يقول: *حالة المريض قد تسوء بنسة كذا إذا لم نتدخل جراحيا !! ثم يختم كلامه بأن الله تعالى هو الشافي، وأنه سبحانه يحيي العظام وهي رميم ! وأنه شفى أيوب عليه السلام من مرضه العضال ! وأن آجال العباد بيد الله تعالى، ثم يدعو له بما تيسر من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة المريض !! .. مثل هذه العبارات من الطبيب المسلم هي الأليق والألطف والأقرب للصواب !! وستكون أحب وأخف على نفوس أهل المريض !!*
ونحمد الله تعالى أن وجهنا للإيمان بمثل هذه الآية الكريمة: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا غ—}، وشبيهاتها من آيات الكتاب الكريم، حتى نزين ونجمّل كلامنا بأدب القرآن الكريم عند الحديث عن الموت !! في الوقت الذي تجرأ بعض الأطباء غير المسلمين في موضوع موت المريض لدرجة أنهم قد يقولوا لمريض بالسرطان مثلا: إنه بقي له فترة كذا -ويقوموا بتحديد الفترة المتبقية من حياته- ويموت !!!
وقد يعترض علي معترض، فيبرر ما يقوله الطبيب عن نسبة احتمال الوفاة التي يقولها بعض الأطباء، فيقول: ألا نقر أن من يقدم على الانتحار فيطلق رصاصة على نفسه، أو يقطع شريانه، ألا نقول إنه سيموت ؟!
والجواب: أن الانتحار قد حرمه الله تعالى تحريما شديدا، حتى قال صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيءٍ عُذِّبَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ) رواه البخاري ، وقد قرر العلماء أن المنتحر المسلم لا يخلد في النار ! لكن يكفي ما في هذا الحديث من ردع لمن يفكر في الانتحار : أنه لو فعل فقد يغفر الله له، لكن قد يعذبه ثم يخرجه من النار !
لكننا نتكلم هنا عن أحوال المسلم الطبيعية من مرض خطير قد يموت به المسلم -إذا انتهى أجله واستوفى مدته !!- بل حتى الجهاد في سبيل الله تعالى -الذي ظاهره أن الإنسان مقدم على الموت بحمله السلاح ومواجهته للأعداء- رد الله تعالى على قول المنافقين: لو كان لنا أدنى اختيار ما قُتِلنا هاهنا، فأنزل الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا غ— قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىظ° مَضَاجِعِهِمْ غ–} [آل عمران : ظ،ظ¥ظ¤] قال أهل التفسير: "قل لهم: إن الآجال بيد الله، ولو كنتم في بيوتكم، وقدَّر الله أنكم تموتون، لخرج الذين كتب الله عليهم الموت إلى حيث يُقْتلون" !!
وأذكر أن جدتي لأمي رحمها الله تعالى وأموات المسلمين، زارها طبيب وهي في شبه غيبوبة -وكنت يومها شاهدا وحاضرا لتلك الزيارة- فأخذ عودا، ولمس بطن قدمها ليرى إن كانت تتجاوب، فلم تحرك ساكنا !! فقال: هذه لن تعيش سوى ساعات !! فعاشت بعد ذلك خمس سنوات طريحة الفراش، لكنها بكامل وعيها !! نكلمها وتكلمنا !!!
بقي أن أنهي تأملي للآية الكريمة: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا غ—}، بأن أذكر سبب كتابتي لهذا الموضوع: وهو وفاة الغالي والطيب والحبيب الشيخ أحمد حسين يسلم رحمه الله تعالى وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .. وقد سمعت جملة من طبيب لم تسرني أن قالها -أمام زوجته شقيقتي الغالية حفظها الله تعالى، وأمام أولاده وبناته حفظهم الله- عن نسبة وفاته إذا ما تدخلوا جراحيا !! مما تسبب في حزن وبكاء من حوله !!
*والحمد لله تعالى على قضائه وقدره، فقد اختاره سبحانه وتوفاه إليه -لانتهاء أجله- .. وترك زوجة وفية محبة لزوجها، وأولادا وبناتا وأحفادا، غاية في الطيب والأدب !! فجزاه الله تعالى على إحسانه في حياته لزوجته وَذُرِّيَّتِهِ ، وجعلهم من عمله الصالح .. آمين ..*
اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين ..
كتبه / محب الخير لنفسه وللمسلمين والمسلمات ..
فؤاد بن علي قاضي
.




 توقيع : عشق الليالي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس