عشق الليالي

عشق الليالي (http://www.ishqalyali.com/vb/index.php)
-   ♫. ليالي قطوف دانية ♫. (http://www.ishqalyali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لنعمـل للنجـآة منهـآ ~ (http://www.ishqalyali.com/vb/showthread.php?t=7066)

خفوق الروح 08-05-2020 05:55 AM

لنعمـل للنجـآة منهـآ ~
 









-
,




الحمد لله العليم الحكيم ، اللطيف الخبير ، والصلاة والسلام على الناصح

الأمين ، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد /

فكثيرون لا يقرؤون عن النار وعذابها ( بل ربما أنت الأن ستتوقف عن القراءة ) لأنّك

لا تريد ذكرها يطوف بخاطرك - فضلاً عن أن تقرأ عنها - ولكنّ هذا المسلك غير
سديد ، ومنهج غير رشيد ، فقد ذكرها الله في كتابه كثيراً لنتعرّف عليها ونحذرها ،
ونعمل للنجاة منها ، بل جعل التعريف ببعض صور عذابها مِنّة من مننه على العباد ،
فقال في سورة الرحمن - وقد ذكر عذاب أهلها فيها - :
" يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " .
وشأن العاقل في أموره كلِّها أن يسعى في نفع نفسه وإبعاد الشر عنها ، فكيف إذا كان

في أعظم مخوِّف خوّف الله به العباد !؟ قال تعالى " فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىظ° " .

فجدير بالعاقل أن يقرأ وهذا لاشك خير له من الغفلة عنها ، لأنّ الجهل بها لا يجعله

يعمل للنجاة فيكثر تفريطه ، واقتحامه الذنوب ، ويعرّض نفسه لعذابها وحرها - أعاذنا
الله من شرها - .

استوقفتني هذه الآية وهي قوله تعالى :

" وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىظ° " ( سورة طه : 127 ) تأملها - بالله عليك - جيداً ،

وأعد قراءتها مراراً :
" وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىظ° "

العذاب مؤلم ولو كان قليلاً وبسيطاً ، فكيف بعذاب شديد وطويل بل ربما سرمدي أبدي

- عافنا يا الله - .

نار الآخرة : شديد حرها ، بعيد قعرها ، قد جمعت جميع صنوف العذاب ، فهي نارٌ

محرقة تنضج من شدة حرها الأجساد ، وتسوّد من بالغ لظاها الوجوه .

ألمها لا يُطاق ، والهروب منها مُحال ، والخروج منها قد أيس منه أهلُها ، ف ( هم فيها

خالدون ) .

ماظنك بألم نار أهلها هم من يوقدها ، وتُشعلها أجسادهم !

وكيف تصوّرك لعذاب لا ينتهي لحظة ، ولا يرتاح معه أهله ساعة !
قال بعض السلف لبعض إخوانه :
" احذرك طول السهر مع عذاب الخلود "

يصيبُ أهلها - أعاذنا الله منها - حرُ نار تلتهب ، وعطش أجواف لا ينقطع ، وجوع

بطون لا ينتهي ، وطول سهر في عذاب لا ينقضي .

عذابٌ قد بلغ في الألم منتهاه ، وفي شدته مداها ، أليست نارُ دنيانا محرقة ومؤلمة ؟

فما ظنّك بنارٍ قد ضوعف حرها عليها بتسع وستين ضِعفاً - هذه وربي نار الآخرة - .

يصيب الجوعُ أهل النّار - أجارنا اللهُ منها - فيطلبون الطعام فلا يجدون إلا قيح ودم ،

وطعام تتقطع معه أشداقهم ، وتتشقق له أفواههم .

وتطلب نفوسُهم الماء فيُغاثون بماء شديد قد اشتد حره وتعدت درجة غليانه بمالايُقاس

حتى إذا قرّبه شاربُه من فمه سقطت فروة وجهه فيشرب لشدة الحاجة فتنصهر له
أمعاؤه .

لباس أهلها عذاب من أنواع العذاب يُضاف لعذابهم ، فالمرء يطلب اللباس للزينة

والترفيه فإذا به زيادة من العذاب ، فأنّى الراحة لتلك الأجساد !؟

السلاسل والأغلال قد قُيّد بها أهل النّار فلا هروب ولا حركة ولا تحوّل ولا تخفّف

من العذاب .
سلاسلٌ قدرُ بعضها سبعون ذراعاً تدخل من فِيه وتخرج من دبره .

وأغلال تُغل اليدين إلى الأعناق ، وحديد من نار قد التصق بتلك الأبدان ، فلِما المغامرة

بهذه الأجساد !؟

أهل النّار لضعفهم يدفعون النار بوجوههم - والوجه هو أشرف شيء ، وألطف شيء ،

وأشد جزءًا في الجسد ألماً - ومع ذا فهو الذي يُدفع به العذاب ، فنعوذ بالله من هذا
العذاب ، قال تعالى :
" أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غڑ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ

" ( سورة الزمر : 24) فما أصبر أهل النّار عليها !

من عذاب أهل النار - وكل حياتهم فيها عذاب - أنّهم لا يعرفون للنوم طريقاً ، ولا

للراحة سبيلاً ، فهم يتقلبون بين أصناف العذاب في كل وقت وآن ، فأي حال سيكونون
عليها !؟

ماظنّك بدار لا يُقال لأهلها إلا :
" فلن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا " !؟

وماظنّك بمسكن قد مُلأ على أهلُه ناراً ، وأُطبق عليهم بإطباق محكم ، وإغلاق لا يُفتح ،

فانشغل كلُّ واحد بنفسه " لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ " (سورة الأنبياء : 100)

يُنادي أهلُ النّار أهلَ الجنّة بأن يسقوهم ماءً فقد تقطعت أكبادُهم ، فيأتيهم الجواب :
" إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافرين "
ثمّ يُنادون ملآئكة النار ويسألونهم أن يخفّف الله عنهم يوماً - تخيّل يريدون يرتاحون يوماً

من العذاب - فلا يُجابون لأنّهم كانوا مستكبرين عن دعوة الرسل ، والإستجابة لأمر
ربهم ، فتجيبهم الملآئكةُ أنّ دعاءكم في ضلال ولن تجدوا له مجيباً .

وينادون مالكاً - خازن جهنم - بأن يقضي عليهم ربهم ، فيأتي الجواب - الذي لو قُدّر

لأحد أن يموت عند سماعه لمات - : " إِنَّكُم مَّاكِثُونَ " ( سورة الزخرف : 77) .

فيلجأون في آخر أمرهم لربهم وينادونه ليُخرجهم ليعملوا صالحاً - وقد كذبوا - فقد

جاءتهم الرسل والنذر ولكنّهم تكبروا عن أوامر الله ، فلم يوحدوا ربهم ولم يصلوا له
ولم يطيعوه ، فيأتيهم الجواب القاطع لكل أمل :
" اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ "
(سورة المؤمنون : 108)

فأي عاقل يسمع بمثل هذا العذاب ولا يسع لفكاك رقبته منه !
وأي ناصح لنفسه يُقحم نفسه أسباب هذا العذاب .

أيها الخائف من هذه النار :


* توحيدك وبعدك عن الشرك ينجيك من النار .
* صلاتك وأداؤها في وقتها ، والإهتمام بها وقاية من النار .
* زكاتك وإخراج حق المال في سبيل الله ، والصدقة والإحسان منج لك من النار .
* بِرك لوالديك وإحسانك إليهم حماية لك من النار .
* بعدك عن الحرام بجميع صوره - خصوصاً الكبائر - حافظٌ لك من النار .
* سترك وعفافك - أيتها المرأة - سبب لنجاتك من النار .
* حفظ لسانك عن الغيبة والنميمة وقول الزور والباطل يباعدك عن النار .

فلنعمل جميعاً للنجاة من هذه الدار .
اللهم أجرنا منها يارحمن .
,
كتبه /
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
~






سلمان 08-05-2020 07:47 AM

جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه

عشق الليالي 08-05-2020 09:09 AM








آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
بارك الله فيك

علىَ هذا الطَرح الآنيقَ والمميز
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِا جلبهآ

الجديد ومفديد
جَزيَلِ شُكِريَ
..ْ~|
عشق اليالي









أميرة الشموخ 08-05-2020 04:05 PM

http://lyal-alomr.com/vb/images/smilies/861.pngطرح قيـم بارك الله فيك
جـــزاك الله خيــرالجـزاء
http://lyal-alomr.com/vb/images/smilies/861.png

عذب الآطبآع 08-05-2020 07:39 PM

جزاك الله كل خير
وجعله بميزان حسناتك
أشكرك

Virus 08-05-2020 10:55 PM

طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
مر من هناVirus

بنت حرب 08-06-2020 09:20 AM

جزاك الله خيراً وعم بنفعه الجميع
وجعله بميزان حسناتك

البدر 08-07-2020 02:06 PM

خفوق الروح
جزاك الله خير على طرحك القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم

نزف القلم 08-08-2020 09:24 AM

جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَك نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئُك ..

ادريس 08-09-2020 08:51 PM


جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ.

http://wahjj.com/vb/imgcache/12976.imgcache.gif

روح انثى 08-10-2020 03:52 PM

جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد
http://lyal-alomr.com/vb/images/smilies/861.pnghttps://www.3b8-y.com/vb/images/smil...20%2853%29.gifhttp://lyal-alomr.com/vb/images/smilies/861.png


الساعة الآن 03:33 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas