عشق الليالي - قصة من انت ياابي

لا يوجد هناك أصعب من فقدان الأب خاصه إذا كان الفقد بالنسبة لفتاه
فهي بحاجة لوالدها أكثر مما يحتاجه الشاب
وهنا نحكي قصه فتاه عاشت يتيمه ووالدها على قيد الحياة ولسان حالها يقول
إن بعض الظن إثم وقد ظننت بك خيرا ي أبي
قصتنا لفتاه عاشت كأصغر طفل في العائلة ولكنها عاشت الظلم كفايه عن جميع أخوانها
لا تستغربون فليس كل صغير أمير كما نظن هناك من يعيش القسوة
والأدهى إذا كانت ممن نظن بهم العكس لا أطيل عليكم أترككم مع القصة
والتي بطلتها سراب وأسميتها هذا الإسم لان ما نتمنى أن تكون عاشته
أن يكون سرابا ولكن للأسف كان واقع مرير
نوم وكسل تعب وخمول توتر وبرود أعصاب هذا ما كانت تعانيه لتكتشف أنها حامل
بعد ١٠ سنوات من ولادتها لآخر أطفالها ....
أكملت شهورها لتنجب فتاه اسمتها (سراب) وهي تبلغ من العمر ٤٠عام
ددلت أميرتها فهي جات على كبر وكانت آخر العنقود وكلنا نعرف كميه الدلال
الذي يحصل عليه طفل في مثل وضعها
قصتنا لبنت تعاني من قسوة الحياة لا تستغربون حتى وإن كانت أميرة مدلله
فالحياة لا ترحم احدا
كبرت سراب بين دلال أمها ووالدها وبين دلال اخوتها ماعدا أخاها الأكبر منها
فكان يرى أنها أخذت مكانته خاصه وأنه كان المدلل قبل قدومها
وكأنها دمرت له كل أحلامه في الاحتفاظ بقلب أبويه
كبرت هذي الطفله بين أم تبلغ من العمر ٤٠ عام وأب يبلغ ستين سنة
لتكون ضحيه تفكير قاسي منهما وكأنها بنت من نفس جيلهم
لم يعرفا قيمه الوقت بينهم وبين طفلتهم فكان هناك الدلال من الأم
وما أن تفرح به حتى يقابله المنع والرفض من الأب ذو التفكير الحجري
كبرت ودرست وأصبحت فتاه بالمدرسه لها متطلباتها مثل بنات جيلها
فكانت أمها تمنعها من زيارة صديقاتها أو اللعب مع من هم بجيلها خارج المنزل
بحجه الخوف عليها ولا نقول انها لم تخاف عليها ولكن كان خوف مبالغ فيه
أصبحت أختها تأخذها لزيارتها والمبيت عندها من أجل الترفيه عنها
فهي كانت فتاه عنيدة وتطلب من أهلها كل شيء تراه مع غيرها
وهي تظن أن أهلها مثل أهل صديقاتها اللاتي تفرق أعمارهن عن أمهاتهن
نصف الفرق بينها وبين والدتها
أصبحت تنام عند أختها ومن هناك تذهب للترفيه مع أختها وبناتها حيث أنها
بعمر بنات أختها وأخوانها وهذا الشيء الوحيد الذي ساعدها للذهاب هناك
وهكذا كانت حياتها من دلال عند أختها وترجع لبيتها وتقابلها أمها بالأحضان
ومن ثم تستقبل عتاب والدها وأخوتها
كبرت أكثر أصبحت بالغه الان عمرها ١٣ سنه لتصيب والدتها أعراض غريبه
فتذهب للمستشفى لتكتشف إنها مصابه بالسرطان كانت تدخل المستشفى
وتنام ليومين أو ثلاث وترجع المنزل عند أطفالها وأكملت الأميرة الصغيرة دراستها
إلى أن أكملت المتوسط
دخلت أمها غيبوبة السرطان مما استدعى بقائها بالمستشفى تحت رحمه الأجهزة
هنا صديقتنا رفضت إكمال دراستها مع إنها كانت فتاه متفوقه
وذهبت لتبقى بجوار والدتها كانت هي من تسهر على أمها من بين أخوانها وأخواتها
كانت ممرضه لوالدتها وهي لم تكمل ١٥ عاما
أكملت مع أمها سنتين كاملتين ولكم أن تتخيلوا معنى سنتين كامله تقضيها بالمستشفى
وحيدة مع أمها المريضة لتنصدم في يوم من الأيام بوفاتها
حتى بعد محاولات الأطباء في إسعافها انهارت وبكت كثيرا كانت مجرد طفله
عمرها ١٧ سنه لم تتحمل فقدان أمها ورجعت لمنزلها مكسوره القلب
لتقابل والدها المسن واخاها الذي يكرهها
بقيت معهم وكان الموقف صعب عليها لدرجه أنها تركت دراستها سنتين زيادة
لترجع لإكمال الثانوي وهي بعمر ١٩في حين قريناتها تخرجوا من مرحله الثانوي
أكملت دراستها ٣ سنوات لتتخرج من المرحله الثانويه وما أن فرحت بالتخرج
حتى قابلت ضرب وإهانات أخاها المدمن لرفضها أحد المتقدمين لها بحجه
أن عمرها مناسب للزواج ولابد لها أن تتزوج
حاولت مع مساعدات صديقاتها أن تخرج من أزمتها ولكن أزمتها أصبحت اقوى
في حين أن والدها ذهب للمحكمه وتنازل عن رعايتها لأخوها المدمن
تحت تهديد أخاها وخوف والدها من ابنه وهو يبلغ من العمر ٨٠ عام
أصبحت المهمة أصعب وأصعب بعد أن اتصلت بالشرطة ورفضوا مساعدتها
بحجة أنها ماعندها دليل كافي وبالنهاية أنجبرت على الصمت لتبقى أسيرة إدمان أخاها
وظلم والدها الذي انجبها على كبر ورمى مسوؤلية تربيتها على إخوتها
عاشت يتيمه في حين أن والدها حي يرزق
لم تنتهي قصه سراب وأن إنتهت عند هذا الحد فهناك سراب ثانيه وسراب ثالثه ورابعه
يعيشن تحت ظروف الإدمان تحت ظروف الخذلان تحت ظروف كبر الأباء
والتفكير الحجري لأمثالهم .
صحيح أن المعني الأول والأخير بالرساله هو الأب ولكن لن أكون قاسيه عليك أيها الأب
واجعلك تحمل المسؤولية وحدك سأشارك ماكتبته مع شريكة حياتك ومن تحمل العاطفة
الجياشه والتي بسبب عاطفتها قد تغرق عائلة كامله
لا أطيل حديثي أتمنى منكم عزيزي الأب عزيزتي الأم أخذ رسالتي على محمل الجد
حتى وإن كانت رساله بسيطه قد لا تعنيكم كثر ماتعنيني
لان رسالتي موجهه عن طريق قلمي برغبة الكثيرات مما دخلن عالم الإدمان
فلا تخذلوني فمثل ماقلت إني اسميتها سراب لعلها تكون سرابا
ولكنها للأسف واقع مرير وهذا يعني ان هناك فتاة تجرعت الألم وإن كان غير مقصود.