عشق الليالي

عشق الليالي (http://www.ishqalyali.com/vb/index.php)
-   ♫.مقالات بأقلام اعضاء ليالي ♫. (http://www.ishqalyali.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   الكبرياء .. بقلمي (http://www.ishqalyali.com/vb/showthread.php?t=21793)

القبطان 10-03-2021 12:18 AM

الكبرياء .. بقلمي
 






( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )
( سورة الأعراف الآية: 43 )
أحبتى فى الله الساده أعضاء منتدانا الكرام حديثى اليكم اليوم عن الكبرياء
معنى الكبرياء فى اللغه
جاء فى معجم المعانى الجامع أن الكبرياء هى : الملك والقوة
يقول تعالى فى محكم اياته
﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(37)﴾
( سورة الجاثية: 36 ـ 37 )الكبرياء لله وحده بالسماوات والأرض
وجاء الحديث القدسى بنفس المعنى
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .
وانى لأشفق على الشابات التى تضع أسمها المستعار كبرياء أنثى أو ما شابه وللأسف الشباب والشابات يخلطون ما بين الكرامه والكبرياء بأعبارها شئ واحد وشتان بين هذه وتلك.
أخوتى وأخواتى.. كما هو واضح أن الكبرياء والعظمة من صفاته جل وعلا فله القوه والعظمه والسلطان والرياسه فهو القادر على كل شئ اليه نخضع ونتذلل فنحن عبيد الله وتوجب علينا التواضع
ولنتعرف على أنفسنا أكثر تعالوا نقرأ معا أبيات الشاعر الذى قال :-
عجبت من معجب بصورته ... وكان بالأمس نطفة مذره
وفى غد بعد حسن صورته ... يصير فى اللحد جيفة قذره
وهو على تيهه ونخوته ..... ما بين ثوبيه يحمل العذره

هذا نحن اذا نظرنا لأنفسنا نظرة العاقلين فأولنا نطفه واخرنا جيفه.
قال تعال فى سورة يونس
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)
وفى تفسير ابن كثير لهذه الايه الكريمة قال :
(قالوا أجئتنا لتلفتنا ) أي : تثنينا ( عما وجدنا عليه آباءنا ) أي : الدين الذي كانوا عليه ، ( وتكون لكما ) أي : لك ولهارون ( الكبرياء) أي : العظمة والرياسة ( في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين ) . وكثيرا ما يذكر الله تعالى قصة موسى ، عليه السلام ، مع فرعون في كتابه العزيز ؛ لأنها من أعجب القصص ، فإن فرعون حذر من موسى كل الحذر ، فسخره القدر أن ربى هذا الذي يحذر منه على فراشه ومائدته بمنزلة الولد ، ثم ترعرع وعقد الله له سببا أخرجه من بين أظهرهم ، ورزقه النبوة والرسالة والتكليم ، وبعثه إليه ليدعوه إلى الله تعالى ليعبده ويرجع إليه ، هذا مع ما كان عليه فرعون من عظمة المملكة والسلطان ، فجاءه برسالة الله ، وليس له وزير سوى أخيه هارون عليه السلام ، فتمرد فرعون واستكبر وأخذته الحمية ، والنفس الخبيثة الأبية ، وقوى رأسه وتولى بركنه ، وادعى ما ليس له ، وتجهرم على الله ، وعتا وبغى وأهان حزب الإيمان من بني إسرائيل ، والله تعالى يحفظ رسوله موسى وأخاه هارون ، ويحوطهما ، بعنايته ، ويحرسهما بعينه التي لا تنام ، ولم تزل المحاجة والمجادلة والآيات تقوم على يدي موسى شيئا بعد شيء ، ومرة بعد مرة ، مما يبهر العقول ويدهش الألباب ، مما لا يقوم له شيء ، ولا يأتي به إلا من هو مؤيد من الله ، وما تأتيهم من آية إلا هي أكبر من أختها ، وصمم فرعون وملؤه - قبحهم الله - على التكذيب بذلك كله ، والجحد والعناد والمكابرة ، حتى أحل الله بهم بأسه الذي لا يرد ، وأغرقهم في صبيحة واحدة أجمعين ، ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) [ الأنعام : 45 ] .
أخوتى وأخواتى أسوتنا
في ذلك أشرف الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم ، وكانت الأَمَةُ تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت ، وكان إذا أكل لعق أصابعه الثلاث ، وكان يكون في بيته في خدمة أهله ، ولم يكن ينتقم لنفسه قط ، وكان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ، ويأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيء ، وكان كريم الطبع ، جميل المعاشرة ، طلق الوجه ، متواضعاً في غير ذلة ، خافض الجناح للمؤمنين ، لين الجانب لهم ، وكان يقول: ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار ، على كل قريب هين سهل ) رواه الترمذي ، ويقول : ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ) رواه البخاري ، وكان يعود المريض ، ويشهد الجنازة ، ويركب الحمار ، ويجيب دعوة العبد ، فهذا هو خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عز ولا رفعة في الدنيا والآخرة إلا في الاقتداء به ، واتباع هديه ، ومن أعظم علامات التواضع الخضوع للحق والانقياد له ، وقبوله ممن جاء به
حفظنا الله واياكم من كل شر.. اللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين انك السميع القدير.

بقلمى .. القبطان







عشق الليالي 10-03-2021 01:59 AM

مقال رائع جدا
ومييز في معانيه
سلمت يمناك ولا عدمناك
تقديري
أعجابي نجوومي * **
يرفع للتنبيهات مع الختم

روح انثى 10-03-2021 02:55 AM

القبطان
سلمت يداك على هذا المقال
دمت ودام لنا عذب عطائك
لك كل الود والتقدير

اعجابي // واضافــة 500 م ..ومثلها ت

:5vgff09898::5vgff09898:

روح انثى 10-03-2021 02:58 AM


الأمير 10-03-2021 04:20 AM

مشكوووووور والله يعطيك العآفية

الإعصار 10-03-2021 07:31 PM

يعْطِيك العافيه لطَرحك الرَّآَقي
فَلَكْ مزيد من الشُّكر ..
بإنتظآر جَديدكْ بكل شَوقْ
تَقْدِيري لسُمُوكْ

أصاايل 10-03-2021 07:48 PM

مقال رااائع
سلمت يدااك
ربي يعطيك العافيه
تحيتي لك

خفوق الروح 10-07-2021 07:00 AM

طررح يفوق آلجمآل ,

كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لقلبك السعآده والفـرح

أحلام وردية 10-23-2021 11:18 AM

فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـًم العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـًم
بإنتظَآرَجَديِدكًـم بشغفَ


الساعة الآن 08:13 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas